جراحة زراعة القرنية في إيران

ما هو حثل ضمور القرنية ؟

عندما يكون لديك حثل ضمور (Fuchs fewks) قليلاً، يتجمع السائل في الطبقة الشفافة من القرنية أمام العين، مما يتسبب في انتفاخ القرنية وتضخمها. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى عدم وضوح الرؤية أو تشوش الرؤية. يؤثر حثل ضمور القرنية عادةً على كلتا العينين ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الرؤية تدريجياً.

يبدأ عادةً في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، لكن العديد من الأشخاص المصابين بحثل ضمور القرنية لا تظهر عليهم أعراض حتى بلوغهم الخمسينيات أو الستينيات من العمر. قد تساعد بعض الأدوية والرعاية الخاصة في تقليل علامات وأعراض حثل ضمور القرنية. ولكن عندما يتقدم الاضطراب بشكل جيد بما فيه الكفاية، يمكن أن يكون له تأثير كبير على رؤيتك. كما ذكرنا فإن أفضل طريقة لعلاجها هي زراعة القرنية.

أعراض مرض حثل ضمور القرنية

مع تقدم المرض قد تشمل أعراض حثل ضمور القرنية التي تصيب عادة كلتا العينين ما يلي:

1. عدم وضوح الرؤية، قد يوصف أحياناً بأنه رؤية ضبابية عامة.
2. تقلبات في الرؤية تظهر مع أعراض أسوأ في الصباح بعد الاستيقاظ وتتحسن تدريجياً خلال النهار. مع تقدم المرض تتحسن الرؤية المشوشة أو لا تتحسن.
3. ضعف الرؤية في الإضاءة القليلة أو الكثيرة
4. رؤية الهالات حول المصابيح
5. ألم أو تساقط الجلد بسبب ظهور بثور صغيرة على سطح القرنية

المضاعفات المحتملة لزراعة القرنية

1. كما ذكرنا سابقاً فإن زراعة القرنية آمنة نسبياً. ومع ذلك مثل العمليات الجراحية الطبية الأخرى، يمكن أن يكون لها آثار جانبية. تشمل هذه الآثار الجانبية:
2. عدوى العين
3. زيادة الضغط في مقلة العين (الجلوكوما)
4. المشاكل التي يعاني منها المتبرع بسبب الخيوط الجراحية المستخدمة لتأمين القرنية.
5. عدم تكيف قرنية المتبرع
6. النزيف
7. مشاكل الشبكية مثل انفصال الشبكية أو تورمها
8. علامات وأعراض عدم قدرة الجسم على قبول القرنية المتبرع بها.
9. تهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ القرنية المتبرع بها وقد يحتاج إلى إعادة الجراحة.

علامات رفض الجسم المتلقي للقرنية

هناك أعراض معينة عندما لا يقبل جسم الشخص قرنية جديدة. تشمل هذه الأعراض:

1. فقدان البصر
2. ألم العين
3. احمرار العيون
4. الحساسية للضوء

يحدث عدم قبول القرنية الجديدة في 10٪ من هذه العمليات الجراحية.

الإجراءات اللازمة قبل زراعة القرنية

قبل الخضوع لجراحة زرع القرنية تحتاج إلى إجراء بعض التحاليل الأساسية. تشمل هذه التحاليل:

فحص دقيق للعين

في هذا الفحص يقرر طبيب العيون تحديد العوامل التي قد تسبب مشاكل قبل وأثناء وبعد العملية.

قياس درجة العين

سيحدد هذا الاختبار قياس وحجم القرنية وحاجتها إلى أي قرنية.

في فحص منفصل من قبل المتخصصين سيتم دراسة الأدوية التي تستخدمها. قد تحتاج إلى التوقف عن إستخدام بعض الأدوية لفترة من الوقت.

علاج المشاكل الطبية الأخرى

يمكن لمشاكل العين غير ذات الصلة، مثل العدوى أو الالتهاب أن تقلل من إحتمال نجاح زراعة القرنية. يعالج طبيب العيون هذه المشاكل قبل الجراحة.

العثور على متبرع بالقرنية

القرنيات المستخدمة في عمليات زراعة القرنية تكون من متبرعون غير أحياء. إذا توفي شخص لأسباب غير معروفة أو كان المتبرع يعاني من حالة خاصة مثل مرض معدي فلن يكون خياراً جيداً لزراعة القرنية. على عكس الأعضاء مثل الكبد والكلى فإن الأشخاص الذين يحتاجون إلى زراعة القرنية لا يحتاجون إلى مطابقة الأنسجة. على سبيل المثال لا يجب أن تكون فصيلة دم المتبرع والمتلقي هي نفسها. لهذا السبب فإن قائمة انتظار لتلقى القرنية ليست طويلة جداً.

طرق زراعة القرنية

في عملية زرع القرنية يتم إزالة الضخامة الكاملة أو الضخامة الجزئية لقرنية المريض واستبدالها بأنسجة سليمة. سيقرر جراح القرنية طريقة زراعة القرنية التي يجب استخدامها. تشمل طرق زراعة القرنية ما يلي:

اختراق عملية القرنية PK (زرع القرنية بضخامة كاملة)

يقطع الجراح ضخامة القرنية غير الطبيعية للمريض بالكامل لإزالة قطعة صغيرة من نسيج القرنية بحجم زر صغير. يتم استخدام أدوات خاصة لإنشاء هذا القطع الدائري الدقيق. ثم يتم وضع القرنية الجديدة في فتحة القرنية السابقة. ثم يستخدم الجراح غرز القرنية ليحل محل القرنية الجديدة. يمكن لطبيب العيون إزالة هذه الغرز في الفحص اللاحق.

جراحة القرنية الداخلي (EK)

في هذا الإجراء تحمي أنسجة عين المريض من الطبقات خلف القرنية بما في ذلك اندوتليوم وطبقة رقيقة من الأنسجة من التلف والعدوى. هناك نوعان من جراحة القرنية الداخلي. النوع الأول المسمى (DSEK)(Descemet Stripping Endothelial Keratoplasty) يستخدم أنسجة قرنية جديدة لملء ثلث القرنية. النوع الثاني هو جراحة القرنية الداخلي الغشائي (DMEK) والذي يستخدم طبقة أرق من القرنية الجديدة. الطريقة الثانية أكثر شيوعاً من الطريقة الأولى.

جراحة القرنية الرقائقي الأمامي (ALK)

يتم إزالة أنسجة قرنية المريض من الطبقات الأمامية للقرنية مثل لامار وستروما بطريقتين مختلفتين. عمق تلف القرنية يحدد نوع الإجراء (ALK). جراحة القرنية في الطبقة الأمامية (SALK) تستبدل الطبقات الأمامية فقط من القرنية. عندما يمتد تلف القرنية إلى أعمق من ستروما يتم استخدام تقنية لامار الأمامي العميق (DALK). ثم يتم زرع الأنسجة السليمة من المتبرع.

زراعة القرنية الاصطناعية (كراتوبروتز)

في بعض الحالات إذا لم يتمكن الشخص من العثور على شخص للتبرع بقرنيته فسيستخدم هذه الطريقة. سيشرح لك الطبيب طريقة زراعة القرنية الأفضل بالنسبة لك. كما يشرح المخاطر المحتملة وإجراء العملية، فلا داعي للقلق.

الإجراءات اللازمة بعد زراعة القرنية

بعد جراحة زراعة القرنية، ستتلقى الأدوية التي تحتاجها. تساعد قطرات العين وأحياناً الأدوية الفموية فوراً بعد زراعة القرنية وأثناء التعافي في السيطرة على العدوى والتورم والألم. تساعد قطرات العين على منع رفض القرنية من قبل الجسم. البس واقي العيون أو النظارات خلال فترة التعافي. سيساعدك استخدامها على التعافي وتجعل هذه العملية تجري بشكل أسرع.

يجب عليك أن تنام على ظهرك لبعض الوقت حتى لا تصدم عينيك. تجنب الأنشطة الخطرة التي قد تسبب ضرراً لعينيك، واعتنِ بأنشطتك اليومية بهدوء. تجنب ضغط أو فرك عينيك. يجب أن تكون حريصاً لبقية حياتك لتجنب إتلاف عينيك. راجع طبيب العيون بانتظام لفحص حالة عينيك.

نتيجة جراحة زرع القرنية

على الأقل يشعر معظم الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع القرنية ببعض التحسن في رؤيتهم. يعتمد توقع نتيجة الجراحة على نوع الجراحة وطبيبك وحالتك الصحية الجسدية. سيستمر خطر حدوث مضاعفات أو رفض القرنية الجديدة من قبل الجسم لسنوات. لهذا السبب يجب عليك زيارة طبيب العيون كل عام للسيطرة على مخاطر رفض القرنية. يمكن أن يساعد إستخدام الأدوية المختلفة في تقليل هذا الخطر. بعد إجراء الجراحة قد تنخفض رؤيتك، لكن بعد بضعة أشهر ستتحسن رؤيتك.

فترات العلاج بعد زراعة القرنية

بعد إلتئام الطبقة الخارجية من القرنية، ستحتاج إلى قضاء عدة أسابيع أو حتى أشهر في الخضوع لعلاجات مختلفة مع الطبيب. تشمل هذه الفترات:

تصحيح خشونة القرنية (اللابؤرية)

الغرز التي تثبت القرنية الجديدة في العين قد تتسبب في ترهل القرنية أو انتفاخها، مما يؤدي هذا إلى عدم وضوح الرؤية عن طريق خلق البقع. قد يقوم الطبيب بتصحيح ذلك عن طريق إزالة بعض الغرز وشد البعض الآخر.

تصحيح مشاكل الرؤية

يمكن علاج أمراض العيون مثل قصر النظر وطول النظر بالنظارات أو العدسات اللاصقة أو الليزر في بعض الحالات.

اتباع النظام الغذائي السليم في جراحة زرع القرنية

بعد إجراء جراحة زرع القرنية، اشرب الكثير من الماء للتخلص من السموم من جسمك والحفاظ على رطوبة جسمك. تجنب إستخدام السكر حيث أن السكر يضعف خلايا الدم البيضاء في الجسم، مما قد يتسبب في فقدان قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات والعدوى. تناول الكثير من الخضار ذات اللون الأحمر أو البرتقالي مثل الجزر والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن. تحتوي هذه الخضروات على بيتا كاروتين مما يساعد على حماية جهاز المناعة. الثوم غذاء جيد مضاد للبكتيريا ويقوي جهاز المناعة، يجب تناوله لتقليل مدة الشفاء.

فوائد وعيوب زراعة القرنية

زرع القرنية مثل جميع العمليات الجراحية الطبية له فوائد وعيوب.

على سبيل المثال يمكن أن يساعد استبدال الأنسجة التالفة من عين المريض بنسيج متبرع شفاف وسليم في تحسين الرؤية. كما أنه يعمل كجراحة ترميمية في الحالات التي تستخدم فيها للحفاظ على تشريح قرنية المريض وسلامتها. يكون التشريح الطبيعي للقرنية على شكل قبة صغيرة، ولكن في بعض الأحيان بسبب بعض الأمراض الوراثية أو الإصابات يمكن أن يكون شكل القرنية غير مثالي مما يمنع الرؤية. من فوائد زراعة القرنية أو جراحة القرنية استبدال القرنية التالفة مما تحسن مظهر الشخص.

لأن العيون قد تكون بيضاء تماماً أو باهتة. هذه العملية أيضاً لها عيوب. على سبيل المثال كما قلنا من قبل، هناك خطر الرفض في زراعة القرنية أي أن النسيج المضيف في العين لا يقبل الأنسجة المزروعة. هذا يؤدي إلى الاحمرار والحكة والالتهاب وغير ذلك. أظهرت الدراسات الحديثة أنه يمكن منع ذلك بسهولة عن طريق إجراء اختبارات لمطابقة فصيلة الدم (وليس تطابق الأنسجة بين المضيف والمتبرع).

هناك خطر الإصابة بالعدوى. نظراً لعدم توفير دم القرنية تستغرق فترة الشفاء وقتاً أطول. كلما طال الوقت، زادت إحتمال الإصابة. تقل احتمالية حدوث ذلك بشكل كبير عن طريق إستخدام المضاد الحيوي المناسب. زرع القرنية يزيد من خطر الإصابة بالماء الأبيض. أصبحت جراحة الماء الأبيض آمنة نسبياً على مدى عقود ولم تعد مفاجئة. في بعض المرضى قد تكون الغرز في خطر وهو احتمال يكون في جميع العمليات الجراحية الطبية. بالطبع مع الجراحين المحترفين والمتخصصين يمكن السيطرة على هذه المشكلة.

عمليات زرع القرنية الخطرة

تُعالج زراعة القرنية عدداً من الأمراض مثل:

1. ترقق القرنية
2. حدبة القرنية
3. قرحة القرنية

مع ذلك فإن عمليات زرع القرنية غير مناسبة للأشخاص الذين تضررت إحدى أعينهم وقد يكونون أكثر عرضة لمزيد من العلاج. بالإضافة إلى ذلك لا ينبغي أن تكون جراحة زرع القرنية خياراً للأشخاص المعرضين بالماء الأبيض. الساد يكون من مضاعفات هذه العملية ويزداد احتمال ارتباطه بهذا المرض.

الجراحات المناسبة لعلاج القرنية

فيما يلي سنتعرف على أنواع جراحات القرنية.

كراتوبروتز ابيدسمتيك

يعتبر كراتوبروتز ابيدسمتيك خياراً جراحياً فعالاً لعلاج عمى القرنية. في هذا الإجراء تم تصميم قرنية اصطناعية مصنوعة من بوليمر متوافق حيوياً لتحل محل القرنية التالفة. عادة يتم اختيار هذا النسيج إذا كان نسيج المتبرع غير متوفر لزرع القرنية.

كراتكتومي فوتوترابي

يعد كراتكتومي فوتوترابي (استئصال القرنية بالعلاج الضوئي) (PTK) أحد أحدث التطورات في مجال رعاية العيون المستخدمة لعلاج ضمور القرنية والعدوى. في هذا الإجراء يتم تبخير الطبقات الرقيقة من نسيج قرنية المريض بالمجهر ويتم التخلص من لا شكلي السطح بمساعدة اكسيمر الإخلاء. يتضمن الليزر في هذه الطريقة دقة كبيرة تقلل الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة.

زراعة القرنية في إيران

يخضع أكثر من 40 ألف مريض إيراني وأجنبي لعمليات زرع القرنية كل سنة في إيران. تعد إيران من أكثر الدول نجاحاً في عمليات زراعة القرنية، ويعود هذا النجاح إلى مهارات المتخصصين الإيرانيين. يسافر العديد من المرضى إلى إيران لإجراء عمليات زرع القرنية. هناك فوائد أخرى لإجراء عملية زرع القرنية في إيران. تشمل هذه الفوائد:

1. إنخفاض تكلفة زراعة القرنية في إيران
2. انخفاض تكلفة الإقامة في إيران
3. أطباء ذوو خبرة
4. عدد كبير من عمليات زراعة القرنية الناجحة في إيران

تقوم مراكز التشخيص والجراحة وفقاً للمعايير الأوروبية الحديثة بإجراء عمليات جراحية بأعلى جودة في إيران.