أرومية هي إحدى الحواضر الإيرانية الهامة لمحافظة أذربيجان الغربية. تكوّنت لفظة أرومية من القسمين. “أور” هي لفظة في اللغة الأشورية تعنى المدينة و”مية” تعنى الماء. فينبغي لنا القول بأن أرومية في اللغة الأشورية هي لفظة مركبة تعنى مدينة الماء. لهذه المدينة أسماء أخرى وما يزال اسم أورمي يطلق على هذه المدينة عند أهالي الأذربيجان. أتراك أرومية الذين يشكّلون معظم سكان هذه المدينة، يتكلّمون باللغة التركية الأذربيجانية ولهجة شمال غرب الإيرانية تشبه لهجة أهالي تبريز. أكراد أرومية يتكلّمون باللهجة الكرمانجية من اللغة الكردية.

أرومية هي مركز محافظة أرومية وتقع في موقع رائع جدا بين مدن هذه المحافظة. ومن ناحية، تقع أرومية بين جبال أذربيجان الغربية وبحيرة أرومية. يكون مناخ أرومية في الصيف حارا نسبيا وفي الشتاء باردا. أرومية أحد أقدم المدن الإيرانية ويرى كثير من الناس أن هذه المدينة تم إنشاءها قبل ألفي سنة من ميلاد عيسى المسيح(ع).

الأطعمة المحلية: أرومية نظرا لتنوع قبائلها تتمتع بالأطعمة المحلية المختلفة ومنها”أرومية خورش”(مرق أرومية) والذي يكون مفضلا بين أهالي هذه المدينة. ومن الأطعمة المحلية الأخرى يمكن الإشارة إلى ملفوف ورق العنب وشورجة أرومية وكفته دجاج وحساء الكرنب.

الصناعات اليدوية: سجادة أرومية من أشهر الصناعات اليدوية لهذه المدينة. الصناعات اليدوية الأخرى التي تتم في هذه المنطقة تشمل زخرفة الخياطة بالإبرة والنحت على الخشب والصباغة وفن النحت.

القنصليات:

أماكن الجذب السياحي لمدينة أرومية

بحيرة أرومية

بحيرة أرومية هي أكبر البحيرة الداخلية في إيران، وأكبر بحيرة المياه المالحة في الشرق الأوسط، سادس أكبر البحيرة للمياه المالحة في العالم. وكانت تجتذب البحيرة في الماضي عديد من أنواع الطيور المهاجرة مثل طيور النحام والبجع والبط والبلشونيات.

هذه البحيرة هي موطن لأنواع فريدة من الروبيان تسمى ” آرتميا”. بحيرة أرومية بالإضافة إلى أراضيها الرطبة، لها موئل مرتفع أيضا تحتوي على أنواع أخرى من الحيوانات مثل الزواحف والبرمائيات والثدييات. سهل هذه البحيرة يحظى بأهمية وافرة؛ لأنه يرتبط مايقرب من 6/4 مليون شخص بذلك.

ولكن أثناء العقدين الماضيين حتى الآن، تكون بحيرة أرومية تجفّ بشكل ملحوظ. الجزء الجنوبي لهذه البحيرة جاف تقريبا، وقد انخفض ما يقرب من 2000 كيلومتر مربع من حجمه. وكذلك مدى ماء البحيرة انخفض بنسبة 95 بالمئة.

سه كنبد أرومية

سه كنبد أرومية هو مبنى تاريخي يتكون من منصة طويلة أسطوانية ودائرية. قطر المبنى هو 5 أمتار وارتفاعه 13 مترا. المبنى الحالي يتكوّن من طابقين وتوجد منافذ في أربعة جهاته. الطابق الأول يسمى سردابه وله غطاء مقوس وينفصل من الطابق الثاني عن طريق ذلك. ارتفاع الباب الصغير للطابق الأول هو 1 مترا و70 سم. الطابق الثاني الذي يدعى غرفة المقبرة، له باب على ارتفاع مترين ونصف.

وبتعبير آخر، يشمل المبنى الأسطواني الدائري قبوا والذي يتحول الجزء العلوي منه بالطوب إلى بناء يشمل المقبرة، ومدخله تم تثبيته في قالب معماري منقوش ومزخرف وعلى هيكل أسطواني من البرج.

منزل الأنصاري

منزل الأنصاري يعتبر أحد المنازل التاريخية والجميلة لمدينة أرومية والذي تم إنشاؤه على الطابقين في العصر القجري، وتم ترميمه أخيرا. تمت زخرفة الواجهة الخارجية للمنزل بالقيشاني ذو سبعة الألوان والطوب المطلي الفيروزي مما يجعل البناء أن يكون جذابا ورائعا. تمتلك دائرة التربية والتعليم للمنطقة 2 أرومية هذا المنزل. كان منزل الأنصاري متعلقا ببابك جعفري وفيما بعد تورثته بنته “بدر الملوك” زوجة سيف الله خان الأنصاري، ويعود سبب تسمية هذا المنزل بـ”الأنصاري” إلى هذا الموضوع أيضا.

ونستلهم من مظهر المبنى والكتائب الموجودة في القيشانيات المزخرفة للمنزل أنّ هذا المنزل تم إنشاؤه بين سنتي 1330ش إلى 1334ش(1951-1955م). تم تسجيل منزل الأنصاري برقم سجل 1851 سنة 1375ش(1996م) كأحد الآثار الوطنية الإيراني.

بحيرة دالامير

تقع بحيرة دالامير على قمة جبل بنفس الاسم في جنوب غرب أرومية وشمال غرب مدينة أشنوية. جبل دالامير الذي يبلغ ارتفاعه 3500 متر تقريبا يبعد على مسافة 35 كم من أشنوية. يقع هذا الجبل على حدود ثلاثة دول إيران والعراق وتركيا، إذا صعدتَ إلى قمته، فيمكنك مشاهدة جزء من أراضي الدول الثلاثة. تقع بحيرة جميلة جدا على زاوية من مرتفعات هذا الجبل تسمى بحيرة دالامير وهي مقصد مطلوب رائع ربيعي للسياح.

وللوصول إلى البحيرة يمكنك أن تنتقل في طريق أرومية، وتتجه من طريق “آغ بلاق” ثلاثي الاتجاهات إلى قرية ديزج. ولو يمكنك أن تتحرك من طريق بند نحو زيوه وتصل إلى هذه المنطقة. ويجدر بالذكر أنه نظرا لموقع البحيرة في ارتفاع مرتفع جبلي، أنك ستحتاج إلى سيارة أفرود (الجبلية والخاصة لخارج المدينة).

دخمة فقركاه الحجرية

تعود دخمة فقركاه الحجرية إلى عصر الميديين، وتقع إلى جانب قرية اکريقاش بالقرب من مهاباد. لهذه الدخمة أربعة أعمدة حجرية وثلاثة قبور فارغة، ومن حيث النحت ووضع الأعمدة تعتبر من المقابر الهامة لعصر الميديين. تم تسجيل هذا الأثر في 19 ديسمبر 1937م برقم تسجيل 288 كأحد الآثار الوطنية الإيرانية.

أقدمية فخريكاه كثيرة جدا، ونسب كثير من المؤرخين بناء فقره­قا (فقريكاه) إلى فرآتيس (فرورتيش) والد دياكو أول ملك الميديين. تم بناء هذه الدخمة من حيث الاستراتيجية والمذهبية بين الجبل، واسمه يعني مكانة الشوكة والعظمة. وبما أن هذه الدخمة تقع في قرية اكريتاش تعني النار المندلعة دائما، فمن المحتمل أنه كان أحد معابد النار العظمى فيه قائما ومستقرا.

مقبرة الشمس التبريزي

مقبرة الشمس التبريزي هى مدفن عارف شهير كبير والذي أوصل مولانا الشاعر العارف الكبير الإيراني إلى العرش في مسلك الحبّ.

وإلى جانب هذا المقبرة، هناك مئذنة ضخمة مغطاة بقرن الكبش البري تعرف بمئذنة أو برج الشمس التبريزي. مئذنة الشمس التبريزي تعتبر من الأبنية الفريدة في المنطقة، وتجذب كثير من السياح لها.  وفي الماضي، كان يتجمع عدد كبير من الصوفيين إلى جانب المئذنة في ديسمبر لكل سنة لأداء المراسيم، واليوم يتم عقد المؤتمر الدولي للشمس التبريزي كل سنة في مدينة خوي.

مئذنة هذه المقبرة تكون على شكل مجوف، وينتهي درج لولبي من مدخل المدار الواقع على القسم السفلي له إلى قسم مؤذنها. تم تسجيل هذا الأثر برقم تسجيل 966 في 3 فبراير 1974م كأحد الآثار الوطنية الإيرانية.

قره کلیسا

تقع قره كليسا (كنيسة قره) التي تعرف أيضا باسم كنيسة تادئوس المقدّس، في منطقة تشالدرون الجبلية التي تعدّ أكثر منطقة محافظة أذربيجان الغربية ارتفاعا. الموقع الجغرافي الخاص للكنيسة يكون بحيث تحاط بالجبال من حولها، ويقع النهر إلى جانب الكنيسة. الجدران السميكة تحمي الكنيسة بالأبواب الصغيرة. توجد داخل الفناء غرف مختلفة لإقامة الخليفة والراهب، وعصر الزيوت، والرحى، والمطبخ، ومكان صيانة المواد الغذائية، ومخزن أعلاف البهائم والمرافق الأخرى. الكنيسة الرئيسية لها سطح وسقف مسطح، وتوجد قبة هرمية والثنعشري اتجاهي فوقها.

تم تغطية قاعدة القبة بالأشرطة الملونة السوداء والبيضاء مما أعطى هذا المبنى بريقا خاصا. القبتين المتماثلتين وجنبا إلى جنبهما تثيران في الذهن قمتي جبل أرارات. تميّز النقوش الحجرية والنحوت الحجرية الرائعة بهذا المكان من عديد من كنائس معاصريها. تم تسجيل هذه الكنيسة التاريخية في قائمة التراث العالمي لليونسكو في سنة 2008م.

سجن سليمان

سجن سليمان الذي يعرف باسم ديو سليمان وسجن ديو(الغول)، هو اسم جبل هندسي الشكل ومجوف يقع على بعد 3 كم من غرب عرش سليمان في تكاب محافظة أذربيجان الغربية. تم إيجاد هذا الجبل بسبب الرواسب المعدنية لمياه نهره منذ آلاف سنين.

يقدّر ارتفاع هذا الجبل من أرض مجاوره 97 إلى 107 أمتار، وتوجد حفرة عميقة على قمته حوالي 80 مترا ومع قطر الفوهة يبلغ 65 مترا تقريبا. تقع عيون الماء الحارة الكبريتية المختلفة في حول الجبل والتي لديها خصائص طبية أيضا.

جبل طرقة

طَرَغه هو اسم جبل على بعد 22 كم من غرب مدينة بوكان. نوع الجبل من الأحجار الجيرية ومن نوع الأحجار المحروقة ويبلغ ارتفاعه 2224 مترا ويقع في خط الرأس الرئيسي لسلاسل جبال زاكروس.

هذا الجبل هو أحد أعلى جبال جنوب محافظة أذربيجان الغربية وهو موقع صعود المتسلقين في المنطقة والبلاد، وبالإضافة إلى وجود قاعدتين لراحة المتسلقين، له الأثار الحجرية المنحوتة والأبنية التاريخية المرتبطة بالعصر المغولي والإلخاني.

كهف سهولان

يقع كهف سهولان في قرية سهولان وعلى بعد 42 كم في جنوب شرق مدينة مهاباد. يبلغ ارتفاع سقف الكهف حتى سطح البحيرة إلى 50 مترا للحد الأقصى ويبلغ عمقه 30 مترا في بعض الأجزاء. كما يقدر الفرق في درجة الحرارة داخل وخارج الكهف بين 10 إلى 15 درجة.

لفظة سهولان في اللغة الكردية تعني التجميد، ويسمّي الأهالي هذا الكهف باسم کونه کوتر أي وكنة الحمام. وسبب هذه التسمية هو وجود عدد كبير من وكنات الحمام في داخل الكهف.

خانقاه شمس الدين البرهاني

يعدّ خانقاه الشيخ شمس الدين البرهاني مع تاريخ يعود إلى العصر القجري، من أماكن الجذب السياحي لمدينة مهاباد في محافظة أذربيجان الغربية.

شمس الدين البرهاني هو أحد الشيوخ المشهورين النقشبنديين الذي كان يعيش في القرن 14 الهجري. قام هذا العالم الكبير خانقاها وسيعا في منطقة مكريان، قرية شرفكند بمدينة بوكان في سنوات 1277 إلى 1280 الهجري، وأصبح مشغولا بتدريس وتربية التلاميذ والمريدين.

إنه مات في سنة 1325 الهجري، ودُفن في الخانقاه الخاص به. مقبرته التي تعرف بخانقاه الشيخ برهان أيضا، تقع في قرية برهان على بعد 35 كم من طريق بوكان إلى مهاباد.

حمام الشيخ سلماس

حمام الشيخ سلماس هو أحد آخر من الآثار التاريخية في مدينة سلماس والذي يقع في مركز هذه المدينة. قد تم هذه العمارة القديمة في العصر البهلوي الأول موحيا من المعمارية الإيرانية التقليدية. “محمد الطسوجي” باني وصانع هذا الأثر التاريخي والذي من خلال متابعته وجهوده حصل على براءة بنائه وتم بناؤه منذ سنوات 1309 إلى 1312ه ولمدة ثلاث سنوات.

تم بناء الحمام مع خطة مستطيلة الشكل ومع مساحة تعادل 860 مترمربع، والذي يكون ارتفاعه 3 أمتار ونصف أسفل من سطح الأرض، وقد تم استخدام النهرين في جنوب وغرب المدينة من أجل توفير الماء المطلوب له.