تبریز

أرسباران هو اسم منطقة جبلية في محافظة أذربيجان الشرقية ويعتبر أحد أجمل المناطق في شمال غرب البلاد. تبلغ وسعة إجمالية لغابة أرسباران حوالي 80 ألف و427 مترا والتي امتدت على الحافة الجنوبية لنهر أرس، ولها مواصفات طبيعية وحيوانية كثيرة. هذه المنطقة الجميلة تم تقديمها كالمحمية الطبيعية سنة 1976م  والتي تتأثر بمناخ إقليم البحر المتوسط.

جعلت المناطق الصيفية والمنتجعات الجميلة والطبيعة البكرة الفريدة لهذه المنطقة أن تكون لها إمكانية عالية في مجال السياحة، ونظرا لأن هذه المنطقة محمية ولكن توجد في المدن والقرى المحيطة لهذه الغابة فنادق مختلفة أيضا والتي يمكن للسياح استخدامها للإقامة فيها وتكون لهم رحلة صيفية رائعة في المنطقة.

ائل غولي (والذي يقال له شاه غولي قديما) هو مسبح كبير تبلغ مساحته 54 ألف و675 مترمربع. وفي مركز هذا المسبح تقع عمارة جميلة تضاعف جماله. هذه العمارة عبارة من المبنى المثمن وتم بناؤها في سنة 1967م / 1346ش من قبل بلدية تبريز. قبل ذلك، كان مبنى طوبي بدلا من هذه العمارة المستحكمة، وقررت البلدية آنذاك على هدمه وبناء العمارة الحالية. واليوم تستخدم عمارة ائل غولي كقاعة استقبال.

هذا المنتجع يعتبر أحد أفضل المتنزهات في تبريز. عمق هذه البحيرة 12 مترا ومليئة بالمياه طوال السنة، ويتم التجديف أيضا فيها. يقال إن هذا المكان قد تم إنشاؤه خلال فترة آق قويونلو وتوسع خلال العصر الصفوي. وإلى جانب هذا المنتجع، يوجد لونابارك مما يجعل زيارة ائل غولي أكثر جاذبية للأطفال. كما يقع فندق بارس بالقرب من ائل غولي ويتميز بإطلالة جميلة جدا على هذا المكان.

تم إنشاؤ المبنى الأولي لقلعة تبريز بين سنوات 718 إلى 739 ه.ق، حتي يتم إنشاء مقبرة كبيرة في صحن مسجد عليشاه. ولكن مع انهدام سقف هذا المبنى ووفات عليشاه، كان بنائه غير مكتمل، وفيما بعد في فترة حرب إيران – روسيا وحرب إيران-إنجلترا، سرعان ما تم تحويل فنائه إلى قلعة عسكرية. أمر عباس ميرزا في العصر القجري حتى يتم إنشاء ثكنات الجيش ومقر قيادة الحرب لجيش إيران ومصنع السبك وقالب المدفع في فناء القلعة. عندما هجم الروس إلى تبريز في عصر النيابة، كانت القلعة مركز المدافعين التبريزيين. وضع المدافعون مدفعا فوق القلعة حتى يستخدموه حين الدفاع. وعندما سقطت تبريز، هجم الروس على جدار القلعة بالمدفع.

خلال العصر البهلوي، انهدمت الأجزاء المضافة إلى القلعة وبعد الثورة الإسلامية انهدمت أجزاء منها للأسف.  واليوم، لم يتبق سوى الجدار الجنوبي للقلعة، ولكن إذا استمر إهمال السلطات بشأنها، فلن يبق أي أثر منها في قلب تبريز. هذه الأيام بسبب أعمال الحفر بالقرب منها معرضة قلعة تبريز للمخاطر ومن المحتمل أن تكون قد تعرضت للتلف. تم تسجيل هذا المبنى في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية في سنة 1310ش برقم 170.

متحف “كارتون أو كاريكاتير” تبريز هو أول متحف لكارتون على مستوى قارة آسيا والمتحف الخامس على مستوى العالم والذي تم إنشاؤه في شهر اسفندماه سنة 1385ش وفي الناحية الغربية لـ”منزل هنر”. تم بناء مبنى هذه المجموعة في سنة 1318ش ومتزامنا مع قصر بلدية تبريز في البنية التحتية تبلغ وسعتها 2860 مترمربع وبعد عدة تغيير استخدامات، تم استخدامه في النهاية سنة 1385ش لاستقرار متحف كارتون تبريز.

يستخدم هذا المبنى التاريخي فيما سابق كالمكتبة الوطنية لتبريز، وفي سنة 1378ش تم تسجيله في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية.

مسجد كبود أو مسجد جهانشاه هو من المساجد التاريخية لتبريز والذي يعود تاريخه إلى فترة قراقويونلو (القرن التاسع الهجري). الزخرفة الفريدة بالقيشاني الأزرق والمعرقة لهذا المسجد جعلته أن يسماه فيروز العالم الإسلامي. هذا الاسم استخدم لأحد المساجد الأخرى الواقعة في أرمنستان. المبنى الرئيسي لمسجد كبود مصنوع من الطوب وله قبتين: القبة الرئيسية والقبة الجنوبية. بالإضافة إلى القبتين الكبيرتين هاتان، يوجد 7 قباب أصغر تقع على سقف الأروقة الجانبية في شرق وغرب الصحن الرئيسي ومدخل المسجد.

وفي الجزء الجنوبي للمسجد أي جنوب الصحن الصغير، يوجد سرداب اكتشف فيه مقبرتين حين تجديد بناء المسجد. ومن المحتمل أن تتعلق هذه المقابر إلى جهانشاه وزوجته، ومع ذلك، هذه المقابر خالية. تم تسجيل هذا الأثر في 15 دي 1310ش برقم 169 في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية.

تم بناء متحف القاجار في موقع منزل أميرنظام كروسي ويقع في حي ششكلان تبريز. أميرنظام كروسي كان خادما لناصر الدين شاه وفي نفس الأيام، أمر بإنشاء هذا المنزل. منظمة التراث الثقافي اشترت هذا المنزل في سنة 1370ش وتم تسجيله برقم 1749 في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية.

تم إنشاء هذه العمارة في الطابقين. لإيوانها 16 عمودا، رؤوس أعمدتها هي إحدى جماليات معمارية هذا المبنى. الزجاجات الملونة والنوافذ المشبكة لها أضعفت جمال العمارة. سرداب منزل أمير نظام له حوض كبير يدلّ على العريقة والمعمارية الجميلة القجرية لها. وفي الطابق الأول لهذه العمارة تقع 7 قاعات باسم قاعاة النقود المعدنية وبافته وصيني والبلور والمعادن والموسيقى وقاعة الخاتم. وفي السرداب أيضا توجد قاعة الحجر والرجال والأوامر، والمعمارية والتنمية الحضرية، والقفل وقاعة الفانوس.

فناء هذه العمارة جذابة، حوض كبير وأشجار وأزهار البستان لافتة للأنظار جدا في موسم الربيع. عمارة أمير نظام كروسي تم تسجيلها في سنة 1370ش برقم 1749 في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية.

سوق تبريز القديمي هو أكبر الأسواق المسقفة في العالم والذي تم تسجيله في مرداد سنة 1389ش في قائمة التراث العالمي لليونسكو. سوق تبريز تم تجديد بنائه حوالي 300 سنة قبل وفي سنة 1193 بعد حدوث الزلزال التاريخي لتبريز على يد نجف­علي خان دنبلي. هذا السوق يشمل السويقات والممرات والخانات الصغيرة ومبيت القوافل المتعددة وبسبب موقع تبريز على طريق أبريشم، كان هذا السوق موضع الاهتمام كثيرا.

سوق تبريز له 550 حجرة وحانوت، والتجار مشغولون في 40 نوعا من المهن في هذه الحجرات. تاريخ إنشاء دقيق لهذا المبنى غير واضح، ولكن هناك وثائق تدلّ على أن هذا السوق كان موجودا منذ القرن الرابع الهجري. سوق تبريز التاريخي يقع في مركز هذه المدينة وينتهي من الشرق إلى عالي قابو (مجموعة قصور الوليعهد) ومن الغرب إلى المسجد الجامع. وأحد مميزات الخانات الصغيرة لهذا السوق هي كونها في ثلاثة طوابق والتي يستخد الطابق التحتي كمخزن البضائع ومن الطابق الثاني لبيت التجارة ومن الطابق الثالث للراحة والاستجمام. سوق تبريز القديمي تم تسجيله في 25 شهريور سنة 1354ش برقم 1097 في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية.

تقع مقبرة الشعراء في حي سرخاب تبريز ويكون أحد المقابر التاريخية لهذه المدينة. ووفقا للوثائق التاريخية، هذه المقبرة كم تكن موجودة قبل القرن الثامن الهجري. ولهذه المقبرة في السابق أسماء مختلفة والتي يمكن الإشارة إلى حظيرة الشعراء وحظيرة القضاة ومقبرة سرخاب. وبعد زلازل سنوات 1193 و1194ه.ق، انهدمت هذه المقبرة. ولكن لأن هناك كثير من الشعراء والعرفاء مدفونون فيها ولهذا تحظى بأهمية وافرة. وفي شهريور 1350ش أجريت مباراة بواسطة صحيفة اطلاعات وكيهان وجريدة يغما حتى يتم اختيار أفضل خطة مقترحة لإنشاء المبنى التذكاري لمقبرة الشعراء. وفي النهاية تم اختيار خطة “غلامرضا فرزان مهر” وبدأوا إجراؤها. واليوم قد تحوّل هذا المبنى التذكاري إلى أحد رموز تبريز.

في هذا المبنى تم دفن أكثر من 400 شاعر وعارف ورجال أعلام البلاد والدول المجاورة في قبل 800 سنة. ومن هؤلاء الأشخاص يمكن الإشارة إلى الحكيم أسدي الطوسي وخاقاني الشرواني وشابور النيشابوري وقطران تبريز وهمام التبريزي ولساني الشيرازي وثقة الاسلام تبريز والسيد محمد حسين شهريار وغيرهم. هذا المبنى يقع في حوالي تكية الحيدر في تقاطع شارع ثقة الاسلام والعارف في الناحية الشرقية لبقعة السيد حمزة ومقبرة قائم مقام وملاباشي. مقبرة الشعراء تم تسجيلها برقم 25191 في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية.

يعتبر المسجد الجامع لتبريز أحد آخر من مشاهد الجذب السياحي لهذه المدينة والذي يعود تاريخه إلى العصر السلجوقي. ومن بداية إنشاء هذا المسجد، كان المسجد الجامع لتبريز. وفي الكتابات القديمة يدعى بهذا المسجد إلى “المسجد الجامع الكبيري”. أقدم جزء هذا المسجد هو رواق كبير والذي له أطواق وقباب فوق الأعمدة ثمانية الأضلاع المصنوعة من الطوب والتي أعطته واجهة جميلة جدا. وفي العصر الإلخاني تم تجديد بناء المسجد الجامع وأضافوا إليه أجزاء أخرى. المحراب المرتفع المجصّص لهذا المسجد تم إنشاؤه في هذا العصر. عندما يحكم آق قويونلو في الأذربيجان، أضافت زوجة أوزون حسن “سلجوق­شاه بيكم” قبة مرتفعة إلى المسجد (في الجزء الشمالي) والتي مزخرفة بالقيشاني المعرق. واليوم يتم مشاهدة زوايا من الزخارف بالقيشاني فيها.

وفي سنة 1193ه.ق حدث زالزال عظيم في تبريز مما جعل تلف كبير للمسجد الجامع. وفي العصر القجري تم بناء المبنى الحالي للمسجد والقواعد وغطاء طاقه على يد “حسين­قلي خان دنبلي”. المسجد الجامع أو مسجد جمعة تبريز لقد كان في الماضي إيوانا، ولكن توسع فيما بعد إلى إيوانين. هذا المسجد يقع في نهاية سوق تبريز على الناحية الجنوبية للمدرسة الطالبية وبين مسجد حجة الاسلام ومسجد ميرزا اسماعيل خاله­اوغلي. المسجد الجامع لتبريز تم تسجيله في 15 دي 1310ش برقم 171 في قائمة الآثار الوطنية.

يقع منزل بروين إعتصامي أشهر الشاعرة الإيرانية في تبريز والذي يرتبط إلى العصر البهلوي الأول. هذا المنزل يقع في حيّ ششكلان تبريز وتم تسجيله في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية. وعندما كانت تعيش بروين، انتشر ديوان واحد فقط منه، والنوبة الثانية لطبع ديوانها كان متزامنة مع وفاتها المفاجئ. ديوان أشعار بروين يضم 606 شعرا مع أشعار على شكل المثنوي والقطعة والقصيدة.

هذه السيدة الكبيرة للشعر الفارسي توفّيت في 35 سنة من العمر بسبب مرض حمى التيفوئيد، وحاليا تم دفنها في ضريح فاطمة المعصومة في المقبرة العائلية الخاصة بها.

تقع كندوان في مدينة اسكو وتبعد ساعتين من مدينة تبريز. قام أهالي كندوان بإنشاء منازلهم في الصخور والتي يعود تاريخها أيضا إلى قبل 6 آلااف سنة. سبب تسمية كندوان هو تشابهها إلى خلية النحل، ولكن يجدر بالذكر أن لفظة “كند” تعني القرية في اللغة الآذرية وربما أن يكون هذا الموضوع مؤثرا في سبب تسمية كندوان.

ولكن قد تدعى هذه القرية باسم كندجان أيضا. تم تسجيل هذا الأثر برقم 1857 في 15 أرديبهشت 1376ش كأحد الآثار الوطنية الإيرانية.

كنيسة سنت استبانوس والتي تدعى أيضا باسم استفادوس المقدس، تم إنشاؤها في بداية العصر المسيحي كما قال البعض. ويرى بعض آخر أن تاريخ إنشاء الكنيسة يعود إلى العصر الصفوي. والطراز المعماري والمواد والزخارف الداخلية كلها تشبه المعمارية الأرمنية والتي تتعلق بالقرون الرابع إلى السادس، ويمكن مشاهدتها في كنائس مثل طاطائوس. كنيسة سنت استبانوس تقع في واد، ومحاطة بالجبال وعدة الأشجار من حولها. هذا المبنى يشمل سبعة أبراج حراسة وخمسة قواعد أسطوانية حجرية وتعطي المبنى هيكلا كالقلعة. لهذه الكنيسة في مركز جدارها الغربي باب خشبي والذي تم ترصيعه بالحديد، وقواعد طرفيه وطاقه تمت عملية النحت على أحجارها بدقة. وفي هذا الجزء نشاهد نقوش بارزة من مريم المقدسة وطفولة عيسى بن مريم(ع).

وللجدران الجانبية لهذا المكان نقوش بارزة ومنها يمكن الإشارة إلى رجم استبانوس وتصليب عيسى بن مريم. الكنيسة لها ثلاثة المباني الرئيسية وبعض المباني الفرعية والتي المصلى وفرن دانيال وبرج ناقوس تتكون الأجزاء الرئيسية. تم تسجيل هذه الكنيسة في قائمة التراث العالمي لليونسكو والآثار الوطنية الإيرانية.

قلعة بشتاب أهر والتي تدعى أيضا بأسماء قلعة بيشتو وبشتو وبيشتاب، تعتبر كإحدى الحصون القديمة لمدينة أهر بمحافظة أذربيجان الشرقية. تقع قلعة بشتاب فوق أحد الجبال الرفيعة تدعى هشته سر وعلى بعد 12 كم هوراند و50 كم شمال شرق أهر. ومع موقعها في ارتفاع 3 آلاف متر، يمكن مشاهدة آثار مثل الدرج والحجرات المنحوتة على الصخور التي بقيت منها. كانت أسوارها مرتفعة جدا وصخرية، ومحاطة كل ما حولها بالحافات العميقة. لهذه القلعة مدخل ضيق فقط.

هناك ممر من الشمال مع 220 درج صخري وحافات مخيفة في ثلاثة أنحائه الأخرى، والتي جعلت القلعة لا يمكن اختراقها. واستخدمت الأحجار المقطّعة وملاط طين الصلصال والساروج وعدة أطواب في بناء جدران قلعة بشتو، تاريخها يعود إلى العصر الأشكاني والساساني. هذه القلعة لها مصانع كثيرة منحوتة كثيرة منها في الناحية الشمالية وداخل الصخور.