جزيرة كيش

تم بناء الميناء الترفيهي الكبير في كيش بطريقة دق الخوازيق وسطحها خشبي. يحتوي هذا على أربع مساحات أقمارية. يبلغ طول الميناء 437 متر وعرضه 18 متر. يمكن للسياح المشي على هذا الرصيف والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والأسماك الملونة والمتنوعة على السواحل المرجانية في كيش. تم بناء المرحلة الأولى من الميناء الترفيهي الكبير في كيش لمدة عشرين شهراً وتم افتتاحه في عام 2006.

في المساحات الأقمارية لهذا الميناء توجد العديد من المطاعم والمقاهي ويتم تقديم معظم خدمات الترفيه البحرية للسياح على هذا الميناء. يقع هذا الميناء في نهاية شارع دَريا. يعتبر ميناء كيش الترفيهي الكبير مكاناً جيداً للمشي والتجول وصيد الأسماك. يمكنك أيضاً رؤية قطعان كبيرة من الأسماك والسلاحف البحرية والطيور البحرية.

اليوم أصبحت هذه السفينة واحدة من عوامل الجذب السياحي في جزيرة كيش. في 25 أغسطس 1967 غرقت السفينة بالقرب من قرية باغو وبقيت هناك حتى يومنا هذا. تم بناء السفينة اليونانية في عام 1943 في غلاسكو من قبل ويليام هاملتون. عندما تم بناء السفينة كانت تزن 7061 طناً وطولها 136 متراً. خلال زمن نشاطه كان لديه العديد من الملاك الإيرانيين والبريطانيين ومن المثير للاهتمام أن مالكه الأخير كان يونانياً ولهذا السبب أصبح اسم السفينة اليوم السفينة اليونانية.

كان للسفينة اليونانية أسماء عديدة مثل: إمباير ترومبت، نتشراليست، سايروس الفارسي وهمدان وعندما غرقت السفينة كان اسمها كولا إف (هذه الأسماء مكتوبة بالترتيب). الساحل الجميل لهذه المنطقة وبجانبها السفينة اليونانية خلقت منظراً جميلاً للغاية ويمكنك الاستمتاع بغروب الشمس بجوار السفينة اليونانية؛ الشمس تغرب والهواء يزداد ظلاماً، صوت طيور النورس أقل سماعاً والصمت ينتشر بهدوء في كل مكان. أنت تجلس على الساحل على الصخور أو رمال الساحل، تسمع صوت الأمواج، والشمس تغرب ببطء، يا لها من سفينة يونانية مذهلة في هذا الوقت من النهار! السماء حمراء وبرتقالية ويسود الصمت، يتموج الجمال في كل مكان وتشعر بالهدوء، هذا الساحل؛ الساحل الغربي لجزيرة كيش موطن للسفينة اليونانية. يأتي العديد من المصورين المحترفين إلى هذا الساحل ويلتقطون صوراً رائعة. السفينة موضوعهم والبحر وغروب الشمس يجعلان الصور أجمل بكثير.

يعد منتزه مرجان الساحلي الذي يقع بالقرب من بازار مرجان، من أجمل المراكز السياحية في كيش وأيضاً يتصل بازار مرجان بالبحر. يقضي العديد من المسافرين والمقيمين في الجزيرة أوقات فراغهم بجوار هذا المنتزه والاستمتاع بالمناظر الساحلية الجميلة لجزيرة كيش.

تخلق الأجنحة الجذابة والمناظر الطبيعية لهذا المنتزه الساحلي فرصة جيدة لك لمشاهدة البحر والمناظر الطبيعية الخلابة للطبيعة المحيطة خالية من ضوضاء السوق، وأثناء إقامتك في جزيرة كيش زيارة هذه المنطقة التي تحتوي على شاطئ شديد النقاء والوضوح ويمكنك التقاط صور لا تنسى. بالإضافة إلى ذلك تعد مشاهدة شروق الشمس من هذا المنتزه ذكرى لا تُنسى.

يقع منتزه مير مهنا الترفيهي على الساحل الشمالي وشمال غرب جزيرة كيش، ويقع ميناء ميرمُهنا الترفيهي في هذا المنتزه. تمتد هذه الحديقة العامة الكبيرة من مسجد خاتم الأنبياء إلى ساحة جاسك في الجادة الساحلية. أول مكان تأسيس الحديقة  التي تبلغ مساحتها حوالي 41000 متر مربع، يرحب بالسياح بأرصفة وأجنحة ومناطق للشواء ومواقف للسيارات.

ومن مميزات المرحلة الأولى من الحديقة أنها تقع بجوار مسجد خاتم الأنبياء ومصلى الشاطئ والبازار العربي والمكتبة العامة وسوق بيع السمك ومشاهدة الأسماك الطازجة الجنوبية ومسار الدراجات والعديد من البوفيهات والمقاهي. أيضاً في معظم الأوقات في نهاية المرحلة الأولى للمنتزه بجوار ميناء الصيد يمكنك الاستمتاع بمشاهدة السلاحف البرية. يمكن للسياح والمحليين صيد الأسماك على ميناء ميرمُهنا الترفيهي في الأوقات المسموح بها للصيد.

إذا نظرت إلى الضفة الشرقية للشواطئ المطلية بالفضة للخليج الفارسي-العربي فسترى تمثالاً على مسافة بعيدة تذكرنا بسكان السواحل. كلما اقتربت سترى تمثال صياد طوله 12 متراً، بالإضافة إلى دهشتك تبقى ابتسامة لطيفة من الرضا على وجهك، مما يداعب الحس الفني لكل مشاهد. تم بناء منتزه الصياد الساحلي بمساحة 4000 متر مربع على الضفة الشرقية لسواحل كيش ويحمل الصياد الرقم القياسي لأكبر نحت تصويري في البلاد من ارتفاع 12 متر لمراقبة جمال هذا المنتزه الساحلي.

في منتزه الصياد الساحلي تم بناء نافورتين في اتجاهين؛ شرق وغرب المنتزه، وترتبط هاتان النافورتان بساقية مائية يبلغ طولها 100 متر. أماكن الإستراحة الجميلة تحت ظلال الأشجار العالية على شواطئ كيش تدعو كل المارة للاسترخاء لبضع دقائق. ستشعر مع عائلتك بشعور من الاسترخاء والبهجة على الرصيف التقليدي لهذه الحديقة الجميلة. الجدير بالذكر أن إنشاء مناطق جذب جديدة على سواحل كيش بهدف خلق مساحات جديدة في البيئات الساحلية هو أحد برامج التطوير التابعة لمنظمة المنطقة الحرة في كيش وحتى الآن تم إنشاء حدائق ومنتزهات مختلفة مع موضوعات متنوعة للعائلات على سواحل كيش.

مكان ترفيهي آخر في جزيرة كيش هو حديقة المدينة. حديقة مدينة كيش هي مساحة ممتعة لملء أوقات الفراغ لسكان كيش والسياح. في هذه الحديقة بالإضافة إلى المساحات الخضراء والبحيرة الاصطناعية والمساحات الرياضية والصحية ومكان سياقة الدراجات وحلبة التزلج والنافورة وساحة الزهور، وتم إنشاء مساحة مناسبة لاستخدام المعاقين. 45% من مساحة هذه الحديقة عبارة عن مساحات خضراء وأنواع نباتية متوافقة مع مناخ كيش وتستخدم الأشكال الحضرية الجميلة والجدران الجانبية للحديقة مزينة بلوحات لفنانين كيش. كما توجد أجنحة للراحة وإقامة العائلات من أجل الاستفادة القصوى من المساحات التي تم إنشاؤها أثناء التنزه والسياحة في المنتزه.

البحيرة الاصطناعية التي تم إنشاؤها في حديقة مدينة كيش هي أول بحيرة كبيرة في كيش حيث تم إطلاق 20 إلى 30 قارب دواسة للعائلات للاستمتاع في جو هادئ. تم تصميم بعض المساحات في هذه الحديقة بما في ذلك ملعب الأطفال لتكون مسقوفة وقابلة للاستخدام حتى في الصيف، ويمكن للناس الاستفادة المثلى من هذه المساحات خلال الأيام الحارة في السنة. إنشاء موقف للسيارات في مساحة هكتار واحد ومدينة الألعاب الحديثة على مساحة خمسة هكتارات من البرامج الأخرى لمنظمة المنطقة الحرة لتطوير حديقة المدينة وخلق مساحة ممتعة لملء أوقات الفراغ لسكان الجزيرة.

تم تزيين الرصيف والجانب الشرقي لشارع سنائي بآثار لفنانين إيرانيين بارزين، والتي تعد مكاناً مناسباً للإضاءة والموقع المناسب للتعرف على فناني هذه المنطقة.

يسمح للمهتمين بالتقاط صورة تذكارية مع الأساتذة.

يوجد نوعان من السلاحف في الخليج الفارسي-العربي: السلاحف ذات منقار النسر والسلاحف الخضراء. تأتي السلاحف الخضراء بشكل أساسي لتتغذى على مياه كيش، في حين أن السلاحف ذات منقار النسر المهددة بالانقراض تأتي من أواخر مارس إلى منتصف أغسطس لتضع بيضها على الشواطئ الرملية المحمية خاصة في جنوب وغرب الجزيرة.

تضع السلاحف ذات الأنف النسر بيضها في المتوسط ​​ثلاث مرات في كل موسم، بفاصل 15 يوماً، وتفقس السلاحف بعد 60 إلى 70 يوماً من البيض وتوجه إلى البحر بمساعدة حراس البيئة. عندما تكبر صغار السلاحف تعود إلى مسقط رأسها لتضع البيض. تعتبر السلاحف ذات الأنف النسر من الأنواع المهددة بالانقراض والتي لها أهمية خاصة نظراً لدورها في الحفاظ على صحة النظم البيئية البحرية بما في ذلك الشعاب المرجانية وتدرسها الاتحادات والمنظمات الدولية ذات الصلة بالحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالإنقراض.

يقع موقع حماية ومراقبة السلاحف البحرية على الساحل الجنوبي لجزيرة كيش، ويمكن للسياح وسكان الجزيرة بعد التنسيق مع مركز حماية ومراقبة السلاحف البحرية في الموسم المذكور وبشكل رئيسي في ظلام الليل مشاهدة وإستمتاع من حفر الحفرات من قبل السلاحف للتبض ثم خروج السلاحف الصغار من الحفرة ودخولها في مياه الخليج الفارسي-العربي والتي ستكون ذكرى تدوم.

تبلغ قدمة كاريز كيش أكثر من 2500 عام وكانت توفر مياه الشرب لسكان الجزيرة. كاريز كيش لا يمكن مقارنتها بالكاريزات المائية الأخرى في مناطق أخرى من إيران من حيث طول الكاريز أو عمق الآبار، ولكن بسبب الانحدار المنخفض للغاية للجزيرة، فإن كيفية توجيه المياه الجوفية إلى السطح في كيش أمر مهم للغاية ويظهر ذلك هو الأكثر تقدماً في عصره حيث تم استخدام الطرق لحفر الكاريز.

اليوم أصبح مجمع الكاريزات المائية مدينة مذهلة تحت الأرض مع تغيير في الاستخدام، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 10.000 متر مربع وتسمى الآن كاريز كيش. قام المهندسون ذوو الخبرة بجد برسم جميع التصاميم ويحاولون اكتساب استخدامات جديدة لهذه المدينة تحت الأرض في مشروع إعادة بناء قناة كيش (كاريز كيش) مع الحفاظ على نسيجها التاريخي.

يقع المنزل الأنثروبولوجي لسكان كيش الأصليين في مبنى قدمته 200 عام في أقدم حي في جزيرة كيش (سفين القديمة). تم بناء هذا المنزل على أرض مساحتها 1200 متر مربع منذ حوالي 200 عام ويحتوي على 15 غرفة وساحتين وفناء عائلي ويتميز بطراز معماري أصلي بالكامل. من أجل تعريف التاريخ والثقافة والعادات والتقاليد والعيش والحرف اليدوية الفريدة لسكان كيش الأصليين، هذا البيت أصبح المنزل الأنثروبولوجي لسكان كيش بهدف خلق فرص عمل لأهالي كيش وتحقيق تنمية سياحية مستدامة لجزيرة كيش.

هذا المنزل هو رمز لأصالة كرم ضيافة أهل كيش. المالك الرئيسي لهذا المنزل هو المرحوم الحاج عبد الله بن شاهين شخصية كيش الشهيرة والمحبوبة في الثمانين سنة الماضية، كان تاجر لؤلؤة وصاحب أحد أكبر زوارق الإبحار في ذلك الوقت والذي كان أيضاً ماهراً في النجارة وصناعة اللِنج وهذا البيت موروث قبله بثلاثة أجيال. من أجل التعريف بالتاريخ والثقافة والعادات والتقاليد والعيش والحرف اليدوية الفريدة لسكان كيش، هذا المنزل بعد موافقة مالكه والحصول على الرخصة اللازمة من منظمة المنطقة الحرة في كيش في أبريل 2014 بهدف خلق فرص عمل للسكان الأصليين وتحقيق التنمية السياحية المستدامة أصبح هذا البيت إلى منزل أنثروبولوجي لسكان كيش الأصليين، وأعيد بناء جميع الغرف والمساحات قبل 80 عاماً مع الحفاظ على العمارة التقليدية واستخدام المواد المحلية وأسلوب حياة سكان كيش الأصليين. الغرض من إعادة بناء هذا المنزل الأنثروبولوجي هو توفير فضاء أصلي وتقليدي لتعريف السكان الأصليين وأنشطتهم في الماضي للمسافرين والضيوف.

كانت إحدى طرق تخزين مياه الشرب في العصور القديمة في جزيرة كيش هي بناء خزان مياه. في عام 1993 م لتجميع المياه السطحية تم بناء خزان المياه المزدوج بخمسة براجيل على طراز العمارة اليزدية التقليدية في مكان خزان المياه القديم في مدينة حريرة بالقرب من مجمع الشجرة الخضراء.

بسبب اعمال بناء في كيش واختفاء المياه السطحية المؤدية إلى خزانات المياه التقليدية، فقدت هذه الخزانات استخدامها الرئيسي وتستخدم اليوم محطات تصفية المياه لتوفير المياه العذبة. الهندسة المعمارية الخاصة لهذا المبنى تذكرنا بالماضي وهي ممتعة للغاية ومذهلة للسياح.

يقع مجمع حديقة الدلافين الترفيهي على مساحة حوالي 100 هكتار في جنوب شرق جزيرة كيش. تشتمل المجموعة على مساحة ترفيهية بها أنواع نباتية مختلفة وحديقة طيور وأول وفريد ​​دولفيناريوم في إيران. يضم الدولفيناريوم لهذا المجمع مجموعة متنوعة من الثدييات البحرية بما في ذلك الدلافين والفظ الشمالي والفظ الجنوبي والقُضاعة الشمالية وخنزير البحر وطيور البطريق.

يمكن للزوار مشاهدة عروضهم من قبل مدربين إيرانيين. يتم الاحتفاظ بإجمالي 21 من الثدييات البحرية في أحواض مليئة بـ 18000 متر مكعب من مياه البحر.

تضم المساحات الخضراء في حديقة الدلافين أكثر من مائة نوع من النباتات بما في ذلك الآلاف من أشجار النخيل والبنجامينا الكبيرة جداً وشجرة اللور (تين المعابد) والأوكالبتوس والسنط (الأقاقيا) والآس والكهور والخطمي وشيشه شور والتاكوما والنوفيلد الأسود والكاربوس البطيء والعرعر بروسيا وأكثر من 25 نوعاً من الصبار والنباتات الأخرى الفريدة من نوعها بسبب الظروف المناخية لجزيرة كيش وتربتها المرجانية.

داخل مجمع حديقة الدلافين توجد حديقة الطيور مع أكثر من 57 نوعاً من الطيور بما في ذلك البجع والنعام وببغاوات ماكائو وأنواع اللقالق وطائر الطوقان والتوركو والتم وطيور البطريق الأفريقية والأنواع النادرة مثل التمساح قصير الأنف إنه بلا شك أحد أكثر مراكز رعاية الحيوانات الفردية في إيران. من أهم ما يميز هذه الحديقة هو جمع فصيلات مختلفة من جميع أنحاء العالم من أمريكا الجنوبية إلى أستراليا ومن شرق آسيا إلى إفريقيا.